التيمت ايرو من شيلبي الامريكيه
اسرع سياره في العالم
السرعة تعني التفوق هذا هو الشعار الذي يتبناه مطورو السيارات الرياضية
في العالم ولذلك فإن السباق بين العقول لا يتوقف من أجل تطوير أجيال
أسرع من السيارات من أجل الفوز بلقب (أسرع سيارة في العالم).
وبالفعل فقد نجحت شركة شلبي سوبر كار الأمريكية في تطوير جيل
جديد من السيارات فائق السرعة بقدرات صاروخية، الأمر الذي فتح أمامها
سجلات موسوعة جينز للأرقام القياسية بفضل السيارة (التيميت إيرو) التي
تعمل بمحرك قوته 1183 حصانا ويتكون من شاحن توربيني مزدوج وثماني
اسطوانات على شكل حرف ف v. وتبلغ سعة المحرك 2.26 لتر ويستخدم البنزين
من نوعية 92 أوكتين.
وتعمل السيارة الطائرة بنظام الجر الخلفي وبدون عجلة قيادة كهربائية
(باور ستيرنج) ولا نظام إلكتروني للتحكم في توزيع شدة الجر
على العجلات الأربع.
وبالطبع فمثل هذه السيارات يتم تطويرها بشكل أساسي كوسيلة
لاستعراض (عضلات) الشركات وقدرتها على فتح آفاق جديدة في عالم
صناعة السيارات ورسم صورة للمستقبل لذلك فقد اكتفت الشركة الأمريكية
بإنتاج 50 سيارة من طراز شلبي سوبر ريس كار (إس إس سي) وتمكنت
من بيع 13 سيارة منها حتى الآن.
وتعتبر الشركة أن هذا المعدل مؤشرا لنجاحها لذلك قررت تطوير الجيل الجديد
من هذه السيارة تحت اسم ألتيميت إيرو وهي الأحدث على الإطلاق في
عالم السيارات الرياضية.
تصل سرعة الجيل الجديد إلى 413 كيلومترا في الساعة وهو ما
يرشحها للتفوق على قطار الطلقة أسرع قطارات اليابان والقطار المغناطيسي
فائق السرعة في أوروبا. وقد حققت السيارة هذه السرعة بالفعل في
الاختبار الذي أجري لنموذجها الاختباري في 13 سبتمبر الماضي في ويست
ريتشلاند بولاية واشنطن الأمريكية لتدخل رسميا موسوعة
جينز للأرقام القياسية.
كما حقق هذا النموذج معدل تسارع غير مسبوق حيث استطاعت
الانطلاق من الثبات إلى 96 كيلومتر في الساعة خلال 2.78 ثانية فقط
وهو ما يزيد قليلا على الزمن الذي تحتاجه منافستها بوجاتي فيرون
وتعتزم الشركة الأمريكية إنتاج 25 سيارة فقط من هذا الجيل
حيث تقول التقديرات إن سعر السيارة الواحدة منه لن
يقل عن 650 ألف دولار.
ويستخدم فريق تصميم السيارة ألتيميت إيرو مفهوم (أجنحة الفراشة)
في تصميم أبوابها وهو المفهوم الذي سبق استخدامه في
السيارة إي. إل. آر مكلارين التي أنتجتها مرسيدس بنز الألمانية.
وبالطبع فمن أجل إنتاج سيارة قادرة على كسر حاجز 400 كيلومتر في
الساعة يجب استخدام مزيج رائع من الخامات عالية الجودة والمتانة لذلك
يستخدم مهندسو شركة شلبي سوبر كار الألياف الكربونية المضغوطة
ومعدن التيتانيوم في أغلب مكونات السيارة وهو ما يساعد في تقليل وزن
السيارة إلى أدنى مستوى ممكن حيث لن يزيد هذا الوزن على 1293 كيلوجرام
بالنسبة لطراز إيرو وينخفض الوزن عند الانتقال إلى جيل ألتيميت يورو ليصبح
1197 كيلوجراما فقط من خلال الاستغناء عن نظام تكييف الهواء
والصندوق الخلفي.
رغم السرعة الفائقة التي تتمتع بها سيارة المستقبل من شلبي
سوبر كار بحيث لا يمكن لأحد أن يتصور تسلل الملل إلى سائقها الذي
يستطيع قطع مسافة تتجاوز 400 كيلومتر في أقل من ساعة فإن فريق
التصميم حرص على توفير كل عوامل الترفيه والرفاهية حيث تحتوي السيارة
على 10 سماعات عالية النقاء مع مشغل أقراص مدمجة ومشغل
أقراص الفيديو الرقمية وشاشة عرض مسطحة وآلة تصوير احتياطية.
وكشفت اختبارات السير التي أجريت على هذه السيارة في
(النفق الهوائي) لاختبارات السيارات التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية
(ناس) إلى قدرتها على الوصول نظريا إلى سرعة 439 كيلومترا في
الساعة غير أن نظام نقل الحركة الموجود فيها يقلل السرعة الفعلية
إلى 418 كيلومتر في الساعة.
في الوقت نفسه فإن القوة الهائلة للمحرك تحتاج إلى كميات كبيرة من
الهواء لضمان التبريد المستمر ولهذا كان لابد من البحث عن حل
لمشكلة مقاومة الهواء للسيارة بسبب فتحات التهوية التي تزيد من هذه المقاومة
مما يخفض السرعة الفعلية لها. غير أن التصميم المبتكر للهيكل الخارجي
للسيارة تمكن من حل هذه المشكلة من خلال إيجاد نفقين للتهوية
في أسفل المقدمة لتوفير الهواء المطلوب للتبريد وتقليل الوزن الإجمالي للسيارة
في الوقت نفسه بمقدار 60 كيلوجراما.
ورغم الاعتماد الواسع على الألياف الكربونية المضغوطة ومعدن التيتانيوم
في صناعة أغلب أجزاء السيارة فإن الهيكل الأساسي (الشاسيه)
يحتوي على أجزاء من الصلب لتوفير الحماية وزيادة قدرة الهيكل
على تحمل الصدمات.
وبالنسبة لنظام التعليق فهو يعتمد على وجود مفصل مزدوج تقليدي
مع وجود عمود متحرك علوي في المؤخرة يرتبط بمفصل سفلي
لمنع انزلاق السيارة في المناورات الحادة.
ويتم التحكم في تشغيل المحرك من خلال نظام متطور يتيح الحصول على
أقصى قوة ممكنة له في ثوان معدودة إلى درجة القول إن نظام التحكم
والسيطرة في هذه السيارة أقرب إلى نظام التحكم في التفجير النووي.
ولا يحتاج المحرك إلى أكثر من ثانيتين لكي يصل إلى أقصى
معدل احتراق داخلي له.
ولعل أبرز عيوب هذه السيارة هو نظام عجلة القيادة. فرغم أن دليل
المستخدم الموجود بها يقول إن بها عجلة توجيه كهربائية (باور ستيرنج)
فإن منفذي الاختبارات يؤكدون أنهم لم يجدوا أي قوة مساعدة عند
استخدام عجلة القيادة الأمر الذي يحتاج إلى قدر من القوة العضلية
للتحكم فيها في البداية. ولكن مع انطلاق السيارة ووصولها إلى السرعات
العالية يصبح التعامل مع عجلة القيادة أيسر كثيراً.
في الوقت نفسه فإن اعتماد السيارة على نظام الجر الخلفي مع القوة
الهائلة للمحرك يحتم تمتع السائق بخبرة عالية في قيادة سيارات
السباق مع تركيز ذهني عال من أجل التحكم في السيارة
في الحلبات.
كما أن نظام المكابح لا يبدو أنه تطور بالصورة التي تتماشى مع القوة
الكبيرة للمحرك ومستوى الأداء الرفيع للسيارة ككل. ومما يزيد الحاجة
إلى نظام مكابح أكثر كفاءة اعتماد السيارة على نظام الجر الخلفي
وخفة وزنها الشديد الأمر الذي يزيد من احتمالات تعرضها للانقلاب.
غير أن التجارب التي أجريت أكدت أن النظام الحالي للمكابح وإن لم يكن
يفي بالغرض تماما فإنه يضمن مستوى معقول من الأمان للسائق وإن
كان الأمر يتطلب مرة أخرى قدرا أكبر من الحكمة والخبرة أثناء القيادة.
فرغم أن كراسة مواصفات ألتيميت إيرو تشير إلى أن نظام المكابح يتكون
من ثماني اسطوانات على العجلات الأربع فإن الأداء لا يشير إلى ذلك.
كما أن السائق يحتاج إلى الضغط بشدة على بدالة المكبح (الدواسة)
لكي يحصل على النتيجة المطلوبة.
بصراحه شي يتعب الراس من جد ذي طياره مو سياره